قوات حلف شمال الأطلسي تتدرب على شن ضربات على أهداف استراتيجية روسية رئيسية
عاجل| القاذفات النووية للناتو على حدود روسيا.. العالم على شفى يوم القيامة
عادل عبد المحسن
قال رئيس خدمة حرس الحدود في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجنرال فلاديمير كوليشوف، إن الناتو يقوم بتنفيذ مناورات نووية بالقرب من الحدود، تهدف إلى ضرب الأراضي الروسية، حال نشوب حرب بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
زيادة نشاط الناتو بالقرب من الحدود الروسية
وأشار جنرال الجيش فلاديمير كوليشوف إلى أن النشاط الاستخباراتي لحلف شمال الأطلسي يتزايد بالقرب من الحدود الروسية، مشيرًا إلى تزايد كثافة التدريب القتالي العملياتي لقوات التحالف، وخلال هذه الأحداث، يتم وضع سيناريوهات لإجراء عمليات قتالية ضد روسيا، بما في ذلك شن ضربات نووية، ويتطلب هذا الوضع من روسيا اتخاذ التدابير الكافية لحماية حدودها وحمايتها.
وقال “Avia pro” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، إن تصرفات حلف شمال الأطلسي وأفعاله العدوانية تعمل على تأجيج التوترات في المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدًا للأمن الدولي، وهذه المناورات الاستفزازية لا تمر مرور الكرام على موسكو المستعدة للرد على مثل هذه التهديدات.
وفي وقت سابق، أفاد صحفيو "Avia.pro" بالفعل عن رحلات جوية لقاذفات استراتيجية أمريكية بالقرب من الحدود الروسية، ويبدو أن الوضع يتصاعد بسرعة.
تصريحات ستولتنبرج ورد فعل روسيا
وفي اليوم السابق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبر إن أوكرانيا لها الحق في مهاجمة أهداف عسكرية على الأراضي الروسية، مشيرًا إلى أن بعض الحلفاء رفعوا بالفعل القيود المفروضة على توجيه ضربات في العمق الروسي، وفي رأيه، حان الوقت لرفع القيود الأخرى، وأثارت هذه التصريحات رد فعل حادًا من جانب روسيا.
وأشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، في محادثة مع إزفستيا، إلى أن الناتو يغازل الخطاب العسكري، مما يزيد من درجة التصعيد والوقوع في النشوة العسكرية.
وأكد أن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تكون رأيًا شخصيًا لستولتنبرج، نظرًا لأنه يشغل المنصب الرسمي للأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وتعتبر موسكو هذه التصريحات بمثابة الموقف الرسمي للحلف.
وأشار وزير الخارجية سيرجي لافروف، تعقيبًا على تصريحات ستولتنبرج، إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي تجاوز صلاحياته.
وأشار لافروف إلى أن ستولتنبرج كان محاصرًا بالفعل من قبل أعضاء الناتو أنفسهم. على سبيل المثال، قال وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء أنطونيو تاجاني إن أوكرانيا يجب أن تستخدم الأسلحة الغربية داخل أراضيها فقط، مشيرًا إلى أن دول الناتو ليست كلها تدعم خطط ستولتنبرج العدوانية.
ومع ذلك، فقد تحدثت ست دول على الأقل لصالح توجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، والعدد يتزايد بسرعة.
خطاب الحرب والتوترات المتصاعدة
تتحدث بعض دول الناتو بشكل متزايد عن التدخل المباشر في الصراع الأوكراني. وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرارًا وتكرارًا إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت روسيا خط المواجهة وطلبت كييف المساعدة.. ووفقا له، وافقت العديد من الدول على نهجه بشأن النشر المحتمل للجيش الروسي.
وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن دول البلطيق وبولندا تحذران ألمانيا من احتمال نشر قوات في أوكرانيا إذا تطور الوضع بشكل غير مناسب بالنسبة لكييف.
وأثارت هذه التصريحات رد فعل حادًا من جانب الكرملين الذي وصف مثل هذه الأفكار بأنها جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر.
وعلى خلفية التصريحات العدائية للسياسيين الغربيين، بدأت روسيا مناورات مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية، حيث تم استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية خلال المناورات.
وتهدف هذه المناورات إلى إظهار استعداد روسيا لحماية مصالحها وأمنها القومي في مواجهة التهديد المتزايد من حلف شمال الأطلسي.